التسليح الرسمي للمتطرفين في سوريا من قبل الولايات المتحدة
انتهى النفي، مسؤولون أمريكيون يعترفون بقيام الولايات المتحدة والسعودية بدعم تسليح الإرهابيين في سوريا مالياً و لوجستياً.
بقلم توني كارتلوشي16 أيار 2012 - أعلنت مؤخرا في تقرير "بروكينغز تعلن رسمياً الخطوة التالية في سوريا: الحرب"، جاء فيه "اعتراف مركز أبحاث بروكنغز للسياسة الأميركية ، بأن خطة كوفي عنان للسلام في سوريا والمكونة من ست نقاط هي مجرد خدعة لكسب الوقت لإعادة تنظيم الوكلاء الإرهابيين الغير فعالين لحلف الناتو وتوفير الذريعة اللازمة لهم لإنشاء ملاذات آمنة محمية من منظمة حلف شمال الأطلسي يتم منها تنفيذ عملياتهم الإرهابية". وتطرق بالتفصيل، كيف أنه في العام 2007، اعترفت الولايات المتحدة، والسعودية، والمسؤولون الإسرائيليون بأنهم أنشئوا جبهة مسلحة من المتطرفين لغرض وحيد هو التسبب في زعزعة الاستقرار في سوريا التي نراها اليوم، وإسقاط الحكومة السورية في نهاية المطاف. ولقد صار واضحاً أن هؤلاء المسلحين المتطرفين لهم علاقات مباشرة مع تنظيم القاعدة.تم الاعتراف بشكل تام الآن أنه يجري فعلياً تقديم الأسلحة، والأموال، والدعم اللوجستي للقوى الإرهابية في سوريا من قبل الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية، وقطر، وغيرها من دول الخليج. هذا، و بالرغم من وقف إطلاق النار الحالي للأمم المتحدة فإن مواصلة الغرب تحميل الحكومة السورية مسؤولية الانتهاكات، يشير فعلياً إلى اكتمال إعادة التنظيم، إعادة التسليح، وإعادة التوزيع لوكلاء حلف الناتو الإرهابيين، وأن جولة أخرى من العنف المدمرة قد بدأت.وقد أكد في مقالة واشنطن بوست بعنوان، " يحصل المتمردون السوريون على إمدادات أسلحة وأموال مستمرة من دول الخليج المجاورة، وبتنسيق الولايات المتحدة "، وليس هذا فقط هو الاعتراف، لكن مطالبات الرئيس السوري بشار الأسد التي أثبتت أن جماعة الإخوان المسلمين في سوريا عنيفة تاريخيا، وقد قال سيمور هيرش في عام 2007 بأنها وكيل مباشر للولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل يتم تمويلها ودعمها، كما يتم تقديم السلاح مباشرة وجرعات التمويل للمتطرفين لارتكاب أعمال إرهابية في جميع أنحاء سوريا.ولقد تم الاعتراف حالياً من قبل صحيفة واشنطن بوست بأن المناطق في جميع أنحاء سوريا التي يتم تصويرها كمراكز للاحتجاجات "مؤيدة للديمقراطية"، والتي تعصف بها أعمال عنف نتيجة "القمع" من قبل القوات السورية، ليست سوى المناطق التي فيها "يتم تخزين المواد." وهذا يشمل المدينة المضطربة ادلب على الحدود التركية السورية، وفي ضواحي دمشق، وعلى طول الحدود السورية مع لبنان. ومرة أخرى، كشف سيمور هيرش في عام 2007، أن الولايات المتحدة وإسرائيل، والمملكة العربية السعودية كانت قد خططت لتجميع متطرفين على طول الحدود السورية لارتكاب أعمال عنف شديدة جدا وهذا ما تم الإفصاح عنه من قبل واشنطن بوست اليوم.اعترفت الواشنطن بوست صراحة بأن هذه الأسلحة، واللوازم (مؤن – ذخيرة – وسائل ومعدات)، المال والدعم، والتي قدمتها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية هي المسؤولة بشكل مباشر عن العنف المتزايد في سوريا، في خضم وقف لإطلاق النار يحاول الغرب استخدامه بمكر لتشويه سمعة الحكومة السورية وإعاقة قدرته على استعادة النظام، وعلى أرض الواقع، إعادة تسليح، وإعادة تنظيم، وإعادة توزيع الوكلاء الإرهابيين للبدء بمحاولة أخرى لتغيير النظام بالقوة بدعم من الخارج:"ويبدو تأثير التسلح الجديد واضحا في اشتباك يوم الاثنين الماضي بين المعارضة والقوات الحكومية للسيطرة على مدينة الرستن قرب حمص التي يسيطر عليها المتمردون. حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن قوات المتمردين الذين اجتاحوا قاعدة حكومية قد قتلوا 23 جنديا سوريا. " واشنطن بوست، 16 أيار 2012اعترفت الواشنطن بوست أيضا بأن واشنطن، مرة أخرى، في خضم وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، كانت تحاول تحريك مزيد من العنف حتى الآن، وهذه المرة في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد السوريون الذين بقوا خارج الصراع الذي يهيمن عليه التدخل الخارجي.ومن المفارقات، أن الدعم العسكري الذي يجري ضخه في الداخل السوري من قبل الولايات المتحدة ودول الخليج لتأجيج العنف بشكل هادف في خضم وقف لإطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة، يتواصل حتى بعد اعتراف وزارة الدفاع الأمريكية بأن تنظيم القاعدة موجودة ونشط في سوريا، وهذا بعد تصريح الجماعات الإرهابية بمسؤوليتها عن سلسلة من التفجيرات التي أودت بحياة كثيرين معظمهم من المدنيين.وفي خضم هذه المحاولة المعترف بها لزيادة العنف والفوضى، أعلنت الواشنطن بوست أيضا أنه سيجري الضغط على تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي لاستدعاء المادة الرابعة من ميثاق منظمة حلف شمال الأطلسي، مما يسمح لمنظمة حلف شمال الأطلسي بالتدخل عسكريا "لوقف" العنف الذي اعترفوا صراحة بأنهم يسببونه. وعلى عكس النزاعات السابقة - فاعتراف الولايات المتحدة "ليس للتشويش على نواياهم، بل هو إعلان مفتوح للنوايا لإثارة حرب العدوان - لجميع المشاركين بجريمة نورمبرج. في الواقع، ولقد لوحظت أوجه الشبه المباشرة من قبل المحللين الجيوسياسيين بين حملة الزعيم النازي أدولف هتلر في العام 1938 فشهر سبتمبر لزعزعة الاستقرار في تشيكوسلوفاكيا، وزعزعة الاستقرار الحالي في سوريا من قبل حلف الناتو الحالية.صور: إن "جمعية هنري جاكسون" و "معهد بروكينغز" ليست سوى اثنين من كثرة مماثلة من "مراكز الفكر" مع أعضاء متطابقة وشركات راعية متطابقة. هذه هي قائمة المسببين لمسيرة طويلة متزايدة من جرائم الحرب الأطلسية، بما في ذلك تلك التي أذن بها الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، المدان رسميا الآن كمجرم حرب. بينما تجريم بوش يفتقر حاليا لوسيلة واقعية للاعتقال وإصدار الحكم عليه، فإذا عرفنا الشركات والمؤسسات الواضعة للسياسات التي يستخدمها بوش لارتكاب جرائمه، نحن الشعب، بأنفسنا، يمكن أن تبدأ العملية من خلال "فرض عقوبات" على هذه المصالح الخاصة بالمقاطعة. (انقر الصور للتكبير)الإدانة التاريخية التي أصدرتها لجنة كوالالمبور لجرائم الحرب، والتي أدانت جورج بوش الرئيس السابق للولايات المتحدة بارتكاب جرائم حرب، يشكل سابقة لاستخدامها ضد هؤلاءلاتهامهم بارتكاب جرائم حرب اليوم، وبطبيعة الحال إلى توسيع النموذج والبناء عليه، بما في ذلك الطرق والمكالمات الرسمية لفرض عقوبات على المنظمات والمؤسسات الداعمة للقادة المتهمين بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك مراكز الفكر المهندسة لسياسة جرائم الحرب على حد سواء مع مقاطعة ومنع الشركات والمؤسسات التي تمول هذه المؤسسات الفكرية. هذا لا يحتاج إلى قانون من قبل الأمم المتحدة، أو الحكومة الوطنية الخاصة بك. يمكنك أن تبدأ مقاطعة هذه الشركات اليوم، وتبدأ بالتالي تقويض السلطة والحصانة من العقاب التي تديرها.وهذا رابط المقال الأصلي